الأربعاء، 14 يونيو 2017

#معلومات_سريعة :


أهم القادة و الآمرين :
الـفريق الأول الركن عـبد الـجبار شنشل (رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة) ,
العميد الركن إسماعيل تايه النعيمي ( ممثل رئاسة أركان الجيش العراقي مع القيادة السورية) ,
العميد الركن محمد فتحي امين (قائد الفرقة المدرعة الثالثة - قيادة قوات صلاح الدين الأيوبي) ,
العميد الركن عدنان الجبوري (مدير العمليات) ,
العميد الركن فاروق الحريري (خطوط المواصلات) ,
المقدم الركن سليم شاكر الامامي (آمر اللواء المدرع 12) ,
و بإشراف العقيد الركن عبد المنعم لفتة قائد الهجوم الأول ,
 الرائد الركن عبد الهادي الراوي (آمر كتيبة دبابات قتيبه و فوج مشاة تابع للواء الثامن) , و مجموعة اخرى من القادة و الآمرين الأبطال .
- حجم القوة المشاركة :
* الأفراد : يزيد عدد الأفراد عن 60.000 فرد ما بين جندي و ضابط صف و ضابط .
* الدبابات : ما بين 400 الى 700 دبابة قتال .
* المدرعات و ناقلات الجند : يزيد عددها عن 1000 آلية .
* ألـطيران :
عدد 5 اسراب طائرات مقاتلة ميج 21 , سربين طائرات مقاتلة ميج 17 , سرب طائرات ميج 199 , سرب طائرات مقآتلة ميج 23 , 3 اسراب طائرات سوخوي 7 , سربين طائرات سوخوي 17/20 , 3 اسراب طائرات هوكر هنتر ,
عدد 8 قاذفات استراتيجية تي يو 16 , وبالنسبة لطائرات النقل فهية كلتالي :
عدد 4 طائرات خفيفة انتو نوف 2
عدد 7 طائرات نقل ثقيلة انتو نوف 12
عدد 10 طائرات خفيفة انتو نوف 24
عدد 8 طائرات نقل اليوشن 14
عدد 2 طائرة نقل خفيفة هيروف 16 (بريطانية) ,
 أما الطائرات الهليكوبتر التي تم وضعها بالإنذار أو التي شاركت فعلا بالحرب من خلال تنفيذها لمهمات قتالية أو لوجستية فكانت :
عدد 83 طائرة خفيفة مي / 1
عدد 30 طائرة خفيفة مي / 2
عدد 35 طائرة مهمات مي / 4
عدد 25 طائرة نقل مي / 6
عدد 29 طائرة نقل متوسط مي / 8
عدد 10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)
عدد 55 طائرات ألويت (فرنسية الصنع) .
اهم المعلومات :
الـجبهة الـسورية :-
* التحرك باتجاه سوريا :
في الساعة العاشرة من يوم 6 أكتوبر 1973 اصدرت القوات المسلحة العراقية الأمر الإنذاري للتهيؤ للقتال على الجبهة السورية أو الأردنية – إذا اندلع فيها القتال – وكانت أكبر المشاكل التي واجهها الجيش العراقي في تنفيذ هذا الامر معضلة تأمين ناقلات للدبابات حيث كان عددها لايكفي إلا لنقل لواء مدرع واحد، وقد خصصت لنقل اللواء المدرع الثاني عشر من الفرقة العراقية الثالثة .
اللواء المدرع 12 :
وصل اللواء المدرع 12 إلى مشارف دمشق قبل غروب شمس يوم 10 أكتوبر إلا أنه لم يقابل أحدا من الشرطة العسكرية السورية وقرر آمر اللواء سليم شاكر الأمامي ان يواصل السير إلى دمشق حيث ألتقى بآمر الشرطة العسكرية السورية وحين سئلة آمر اللواء العراقي عن معرفة القيادة السورية بوصول القوات العراقية أجاب القائد السوري بضرورة توجه اللواء إلى الجبهة حينها طلب آمر اللواء العراقي من قائد الشرطة العسكرية الاتصال برئاسة الاركان السورية لابلاغهم بوصول لواء مدرع عراقي ومعرفة أين يريدونه أن يذهب فأجابه بأن الأوامر تقضي بان تتوجه كل القوات إلى الجبهة.
قرر آمر اللواء المدرع 12 التوجه إلى الطريق العام دمشق - درعا متفاديا الذهاب إلى القنيطرة مباشر إذ سيكون حينها في وسط ساحات القتال ولن يجد الوقت الكافي لإنزال الدبابات من الناقلات والانفتاح القتالي لقطاعات اللواء، كما أن أمر اللواء يعرف بشكل جيد المنطقة بين درعا ودمشق وذلك يرجع لعمله كضابط استخبارات في اللواء المدرع السادس العراقي الذي كان مقره في مدينة المفرق الأردنية وقام خلال عمله آنذاك بجولات استطلاع للمنطقة من المفرق إلى درعا إلى الرفيد والحارة ثم إلى دمشق.
شرع اللواء المدرع 12 في التقدم على خط دمشق - درع وتولت مفارز الشرطة العسكرية السورية السيطرة وتوجيه أرتال اللواء. ويصف آمر اللواء سليم شاكر الأمامي المسير «كنت عند وصولي إلى كل مركز مروري جديد أترجل من السيارة وأسئل مسؤول المرور فيها أو من أجده من العسكريين السوريين إن كان هناك من مقر عسكري أستطيع الاتصال به أو الاستفسار منه عما سيؤول إليه حالنا ولكن دون جدوى، بل وفي إحدى النقاط اقترح علي ضابط سوري أن أذهب إلى الأركان العامة في دمشق إذ سأجد هناك كل ما أريد وإجابات لكل ما قد يخطر على بالي من أسئلة، ولم أكن لأفعل ذلك تحت أي ظرف من الظروف، إذ متى سأصل ومتى سأعود؟ ثم هل سأبقي اللواء خلال رحلتي هذه يواصل سيره أم يقف على الطريق؟ وماذا لو كانت الأركان العامة قد أرسلت إلى أمرا ما أو أحد ممثليها وصل إلى مقر لواءي قبل عودتي فهل سأترك لهم توجيه اللواء... قلت لصاحب الاقتراح لن أذهب إلى الأركان العامة وسأواصل مسيري.»
تابع اللواء 12 مدرع مسيره إلى أنخل حيث حاول أمر اللواء التحدث مع المركز المروري هناك وتكررت الاقتراحات بالعودة إلى الأركان العامة حينها قال لهم أمر اللواء أنه سيواصل السير حتى درعا ثم سيدخل إلى الحدود الأردنية لأنه لن يسمح أن يطلع النهار لتغدو أرتال اللواء هدفا سهلا للطيران الإسرائيلي، حينها وصل ضابط سوري برتبة مقدم ذكر أنه أمر لواء مدرع وقد أنسحبت قطاعاته وأنه سيترك مواقعه في أنخل وهي جاهزة كموقع دفاعي جيد. فقام اللواء المدرع 12 بالانتشار في أنخل وأخذ المواقع الدفاعية قبل طلوع شمس يوم 11 أكتوبر.
وكانت قوات اللواء المدرع 12 تتألف كتيبة دبابات المعتصم وكتيبة دبابات قتيبة فيما تركت كتيبة دبابات القادسية في العراق لعدم توافر الناقلات. وقد تقرر أن يلحق اللواء المدرع الثاني عشر بالفرقة الخامسة مشاة.
لواء المشاة الآلي الثامن :
تحرك لواء المشاة الآلي الثامن فور اندلاع الحرب إلى الأردن إلا أنه وبسبب تخصيص ناقلات الدبابات للواء المدرع 12 أضطرت كتيبة الدبابات أن تسير ذاتيا حتى تصل ناقلات الدبابات الأردنية وقد كان اللواء الثامن يتألف من كتيبتي مشاة آلية وكتيبة دبابات. وفي 9 أكتوبر 1973 بدأت الناقلات الأردنية برفع السرايا العراقية، ثم عززن بعدد من الناقلات العراقية، إلا أنها كانت من النوع القديم والبطيء الحركة، وقد وصلت رسالة من رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الجبار شنشل تنبيء اللواء الثامن بالتوجه إلى الجبهة السورية للقتال لأن الأردن اعتذر عن فتح جبهته لعدم استعداده للحرب.
وصل اللواء إلى دمشق في الساعة 02:00 من يوم 12 أكتوبر 1973 وتوجهوا إلى أنخل حيث سبقهم إلى هناك اللواء المدرع الثاني عشر.
احدى أعمال القتال :
خلال تقدم القوات الإسرائيلية على محور جيعا-كفر ناسج، باغتهم اللواء المدرع 12 الواصل حديثا لساحة المعركة وكبدهم خسائر كبيرة واسر عدد من اطقم الدبابات والجنود . وقد بين التقرير السري المرقم (7) المعد من قبل مكتب الشؤون العسكرية المصرية عن سير المعارك والمقدم للرئيس أنور السادات عن الموقف في الجبهة السورية النص التالي:(اشترك اللواء العراقي في تثبيت العدو وتوجيه ضربة مضادة ومنعه من تطوير هجومه شرقا ومنع قوات العدو من الاتصال بكتيبة مظلات العدو التي نزلت في منطقة العدسية واستعاد الأوضاع) .
*دور ألطيران ألعراقي على الجبهة ألسورية :-
لم تكن القوة الجوية العراقية مرابطة علي الجبهة السورية ، إنما تحركت مع خيوط الضوء الأولي فجر يوم 7 اكتوبر إلي الجبهة السورية ، بعد صدور قرار القيادة العراقية الإشتراك بالحرب ، ومما ساعد علي تدفق الحركة ، وسرعة إنتقال الطائرات ، أن قيادة القوة الجوية العراقية كانت قد وضعت خططاً مسبقة لما يتم عمله فيما لو قامت الحرب بين العرب وإسرائيل ، ضمت هذه الخطة أدق التفاصيل المتعلقة بالتحركات التي سوف تتم لو نشبت الحرب علي أي جبهة من جبهات القتال ، تضمنت أيضاً أنواع الطائرات وأعدادها التي سيتم دفعها هنا أو هناك ، لهذا فأن القيادة الجوية العراقية لم تبدأ بالتخطيط يوم 6 اكتوبر ، إنما بدأت بتفيذ ما هو مخطط ، عندما صدر قرار دخول الحرب من القيادة العراقية ، وصدر قرار بوضع الجيش العراقي كله تحت إمرة القيادة المصرية والسورية ، وهكذا إندفعت طائرات القوة الجوية العراقية يوم 7 أكتوبر وإشتركت في القتال في نفس اليوم ، وتميزت اعمال القوات العراقية بأشتراك عدد كبير من الطائرات المقاتلة وطائرات الإسناد ، وتعدد الواجبات القتالية المكلفة بها حيث تضمنت : * إسناد القطاعات الأرضية ، * مظلات جوية لحماية المطارات والمناطق الحيوية ، * التصدي للطيران الصهيوني والإشتباك معه ، * الإستطلاع البصري ، * حماية الطائرات المقاتلة القاصفة ، * إسناد الوحدات البرية المقاتلة .
 ويتضح من هذا حجم المهام الضخمة التي كلفت به الطائرات العراقية المقاتلة علي الجبهة السورية ، ويرجع هذا إلي العدد الكبير من الطائرات المشتركة في القتال ، وإلي الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها الجبهة السورية ، لقد دفعت القيادة العراقية بطائرات السلاح الجوي العراقي لدرجة أنه لم يتبق في العراق كله إلا بعض الطائرات لأغراض الحراسة ، والتصدي لآية محاولة يقوم بها العدو للهجوم علي الأراضي العراقية عن طريق الأردن أو السعودية ، حيث يوجد للكيان الصهيوني طائرات بعيدة المدي يمكنها سلوك هذا الطريق .
مصاعب :
لم تقم الطائرات العراقية بأستطلاع مسبق ، لم يكن هناك وقت كافي ، ثم يسرعة أستلام الشفرات الخاصة بالطائرات وكحل للمشكلة تعرف الطيارين العراقيين علي الأهداف الأرضية ، والعلامات التي تساعدهم في الأتجاه إلي الهدف ، تحت الطلعات الأولي للطائرات العراقية ، بينما تتقدمها الطائرات السورية ، برزت صعوبة إختلاف المصطلحات العسكرية المستعملة ، أبدي العراقيين تعليقهم علي حول أسلوب إستخدام ممرات جوية ثابتة للمقاتلات السورية والعراقية ، وبعد مناقشات عديدة إقتنعت القيادة السورية بالتعديل الذي طالب به الطيارين العراقيين ، وتركت لهم حرية الحركة ، وعدم تقيدهم بممرات ثابتة ، كانت ثمة صعوبات عديدة غير أن الحماس والروح المعنوية العالية لدي العراقيين قهرت كل شيء .
بعض المعارك :
بدأ الطيران العراقي في تنفيذ واجباته القتالية ، إعتباراً من 7 أكتوبر ، حدثت عدد من المعارك الجوية بين الطيارين العراقيون والطائرات الصهيونية ، وبلغ عدد الطائرات المعادية التي تم إسقاطها بواسطة القوات الجوية العراقية خلال اليوم ألأول من القتال :
عدد 10 مقاتلات اف-4 فانتوم صهيونية
عدد 122 طائرة من طراز سكاي هوك صهيونية
وطوال أيام القتال إستمرت طائرات الإسناد من طراز سوخوي 7 في ضرب الأرتال المعادية ، والدبابات الصهيونية المتقدمة ، وكانت بسالة الطيارين العراقيين الذين إشتركوا جنباً إلي جنب مع الطائرات السورية أحد العوامل الحاسمة والإساسية في وقف الهجوم الصهيوني والذي كان يهدف إلي تطويق دمشق.
وقد بلغت ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمـــــــــــليات من 7/ 10 لغاية 3 / 11 /1973 ، (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الآخر كان مخصصا لأغراض
الإدامة والارتباط والواجبات الأخرى حيث تم نقل(1800) شخص وحمولات بزنة(6711) طن موزعة على (219 ) طن لإسناد الجناح العراقي في مصر و(452) لإسناد الأسراب العاملة في سورية ..وكان العراق يمتلك( 8 ) قاذفات قنابل( تي يو 16) حمولة كل منها( 7 )طن بالطلعة الواحدة ولم يشترك سرب القاذفات( تي يو22) في الحرب بسبب عدم استلام أجهزتها من الاتحاد السوفيتي السابق إلا بعد انتهاء الحرب .
من مذكرات لواء طيار علوان العبوسي :
1. حرب 6 تشرين 1973 (العاشر من رمضان) والتي تعتبر مشاركه الجيش العراقي فيها اهم اسفاره الخوالد في تاريخه الحديث…. هذه المشاركه التي تمت دون اشعار او تخطيط او تنسيق مسبق لذلك تعتبر ضرب في البطوله والشعور الوطني والقومي تجاه قضايا الامه العربيه وعدوها التقليدي (الكيان الصهيوني)….
2. كنا ضباط اصاغر برتب نقيب ورائد طيار نتسائل لماذا ارسلت اسراب طائرات الهنتر السادس والتاسع والعشرون الى مصر في نيسان 1973 وكان الجواب لاغراض التعاون مع القوات الجويه المصريه وكنا نفرح لذلك ونتوسط من اجل شمول اسراب قوتنا الجويه الاخرى… وبعد مضي الوقت وصادف عودة بعض الطيارين من مصر الى العراق للتمتع باجازه قصيره كنا نلتقي بهم ونسالهم نفس السؤال؟ يكون جوابهم لاغراض التعاون مابين القوتين الجويتين
3. اخيرا اتضح لنا السبب جليا بعد سماعنا من الراديو مساء يوم 6 تشرين (اكتوبر 1973 خبر هجوم 200 طائره مصريه ومعها 25 طائره هنتر عراقيه في الساعه 1400 مواقع العدو الاسرائيلي في شرق القناة والمتمثله (بالمطارات في سيناء تماده وراس نصراني والمليز… ومواقع القياده والسيطره وبطريات الصواريخ ارض جو ثم توغل القوات البريه شرق القناة بعمق 15 كام)…. وقد تزامن مع هذا الهجوم هجوم 200 طائره سوريه ضد الاهداف الاسرائيليه في الجولان لاستعاده الاراضي التي احتلها العدو عام 1967 .
الالتحاق الى سوريا :
6. كنت على التو قد انهيت دوره في القتال الجوي على الطائرات المقاتله ومتمتع في اجازه نهايه الدوره وصادف ان اكون مع عائلتي في احد اسواق بغداد عندما سمعت خبر الهجوم بالراديو.. قلت لعائلتي اعتبر ان اجازتي انتهت…. في صباح يوم 7 اكتوبر التحقت في قيادة القوه الجويه طالبا تنسيبي لاحد الاسراب المقاتله وتم تنسيبي الى السرب الخامس سوخوي 7 في قاعدة كركوك الجويه امره الرائد الطيار سالم سلطان البصو يعاونه الرائد الطيار حازم حسن قاسم وكنت انا امرا للرف الاول في السرب المذكور … التحقت في السرب مساء حيث كان السرب قد هيىء مستلزمات التنقل صباح يوم 8 اكتوبر.
7. بدات اسرب الهجوم الارضي تنقلها الى سوريا صباح يوم 8 اكتوبر على شكل مجموعات رباعيه بفاصل خمسة دقائق بينهما على ان يتم هبوطها في قاعدة الوليد الجويه غرب العراق للتزود بالوقود ثم مواصلة تنقلها الى سوريا….. مساء يوم 8 اكتوبر هبط السرب الخامس في مطار (بلي) والسرب الاول في مطار (دمشق الدولي) والسرب الثامن في مطار الضمير وسبق ان هبط السربان التاسع والحادي عشر (ميج 21) في مطاري سيكال والناصريه اما السرب السابع فهبط في مطار الضمير.
8. ساهمت طائرات النقل نوع (انتونوف 12 و24) بنقل مستلزمات كل هذه الاسراب رغم ظروف الحرب الصعبه كما ساهمة طائرات الهليكوبتر باعمال اعادة التمركزات لوسائل الدفاع الجوي والاسراب وفقا للموقف الجديد…. لم يبقى في العراق سوى السرب 14 لحماية بغداد وبعض مفارز من طائرات السوخوي والميج 21 لتاهيل الطيارين المتواجدين في كليه القوه الجويه وكليه الاركان بغرض زجهم بالمعركه بعد ذلك.
استمر زخم طائرات الهجوم الجوي العراقي حتى يوم 10 اكتوبر…. بعدها توجه العدو الى الجبهه السوريه بعد ان احكمت القوات المصريه مواقعها في سيناء وذلك لخطورة هذه الجبهه بعد ان استعادة سوريه كافة اراضيها في الجولان…. ففي الهجوم المقابل الاسرائيلي… كان العدو يقوم منذ الصباح الباكر واعتبارا من 11 اكتوبر شل كافة القواعد الجويه السوريه وتلغيمها بالقنابر الموقوته لكي تتفرغ في هجومها المقابل تجاه القوات السوريه عليه كنا نعاني من ذلك كثيرا ونحن نسمع من غرف العمليات تقهقر القوات السوريه بعد تحقيقها هزيمه للقوات الاسرائيليه في بدايه الحرب…. وقد اوعز السوريين ذلك في نقص بالقوات وتاخر وصول الجيش العراقي حتي 13 اكتوبر حيث كانت القوات السوريه قد اكملت انسحابها….
* الـجبهة الـمصرية :-
خلال التحضيرات المصرية لشن حرب على إسرائيل أوفدت القيادة المصرية رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سعد الدين الشاذلي إلى العراق في 26 مايو - 2 يوليو 1972 حيث قابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة العراق في حرب محتملة ضد إسرائيل وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب ونزاعات اخرى والثانية الثورة الكردية في الشمال والحرب في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قواتا عسكرية حال نشوب الحرب أما عن طائرات الهوكر هنتر التي كان مقرارا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها.
في فبراير 1973 زار رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية . وقد وضعت الحكومة العراقية عشرة ملايين جنيه استرلييني في حساب باسم الحكومة المصرية في لندن لتتمكن الحكومة المصرية من شراء ما تحتاجه من معدات كما ابلغت الحكومة المصرية بزيارة الرجل الثاني في الحكومة العراقية انذاك السيد صدام حسين إلى فرنسا لشراء معدات عسكرية للجانب المصري وطلبت منها ان تبلغها باحتياجاتها . في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين. وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر سربين استقرت في مطار مطار قويسنا بمحافظة المنوفية. وقد ساعد وصول الطيارين العراقيين والفنيين في فترة مبكرة قبل بدء العمليات، علي اندماجهم مع رفاق السلاح الجوي المصري و ربطت بينهم علاقات إنسانية وشخصية عميقة ، الأمر الذي يكون له عظيم الأثر عند بدء القتال ، ومن الناحية العسكرية أتاح لهم وصولهم المبكر قبل بدء القتال بشهور فرصة التعرف علي طبيعة الأرض التي سيطيرون عليها، والعلامات الأرضية التي سيراها الطيارين أثناء تحليقهم، والواجبات التي سيقومون بها، ومصطلحات الطيران، تلك المصطلحات التي تختلف اختلافاً كبيراً من قطر عربي لأخر، خاصة فيما يتعلق بالتوجيه الإرضي. كلف السرب العراقي بواجبات قتالية عديدة , منها :
*ضرب مواقع صواريخ هوك في سيناء (الجدي، الطاسة، سمارة)
*ضرب مواقع المدفعية المعادية عيار 175 ملليمتر شرق الشط
 *ضرب وتدمير دبابات العدو في المحور الأوسط من سيناء ومنطقة الطاسة.
بعض الضربات الجوية :
شاركت الطائرات العراقية في الضربة الأولى في 6 أكتوبر وقامت الطائرات العراقية بمهاجمة العدو في مجموعات قتالية مكونة من 3 إلي 4 طائرات، وفي بعض الأحيان كانت الطائرات الهوكر هنتر يطير جنباً إلي جنب مع الطائرات الميج 17 المصرية وذلك ليسهل علي رجال الدفاع الجوي المصري التعرف عليها، خاصة وان الهوكر هنتر غير مستخدمة في صفوف القوات الجوية المصرية، كما ان شكلها الأمامي يشبه طائرة الفانتوم الأمريكية، وقد تمكن الطيارون العراقيون من تدمير مواقع الصواريخ هوك، ومواقع مدفعية العدو في الطاسة، وتعطيل عدد كبير من دبابات العدو.
وفي يوم 7 أكتوبر اعلن العراق مشاركته الرسمية بالحرب ثم بدأ بطلب جنود احتياط لارسالهم إلى الجبهة السورية .
 وفي هذا اليوم بعث العراق برقية عن طريق المهندس عبد الفتاح عبد الله، وزير شئون رئاسة الجمهوية العراقية إلى الرئيس أنور السادات تبين ان العراق وضع عدة اسراب قتالية عراقية تحت امرة سوريا لكنه يطلب اجراءات تمركزها واستخدامها من قبل القيادة السورية كما يؤكد ان مطارات العراق الامامية ستكون بخدمة سوريا والأردن كما ان العراق سيرسل على الفور قطع غيار للهوكر هنتر الموجودة في مصر وتطلب البرقية من مصر تبليغ سوريا بمحتوى الرسالة لان اللاسلكي بين العراق وسوريا معطل.
وأمتدت العمليات التي إشتركوا فيها من أول أيام 6 أكتوبر وحتي توقف إطلاق النار 24 أكتوبر، وتسلم السفير العراقي سمير النجم من وزير الحربية المصري أحمد إسماعيل، وسام نجمة الشرف العسكرية الذي منحة الرئيس المصري أنور السادات إلي قائد السرب العراقي الذي حارب علي الجبهه المصرية ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر.
بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب على الجبهة المصرية , 8 طائرات هنتر ومقتل 3 طيارين وأسر 3 طيارين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقيقة وفاة البطل عدنان خير الله طلفاح

بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن...