نكمل معكم احداث معركه الخفجي بعد ان كتبنا امس جزئها الاول ...

نكمل معكم احداث معركه الخفجي بعد ان كتبنا امس جزئها الاول....

في الساعه الثامنه مساءا تحرك لواء المشاه الالي 15 ولواء المشاه الالي 20 في الوقت الذي كان فيه اللواء المدرع 26 يعبر الحدود السعوديه الكويتيه في المكان القريب من مخفر الرغوه السعودي حيث تفاجئت به القطعات الامريكيه والسعوديه وهربت من امامهم باتجاه العمق السعودي ولم يصطدمو باللواء 26 المدرع الذي استقر قرب مدينه الخفجي بمسافه وكان واجبه حمايه الجناح الغربي لباقي الويه الفرقه من المشاه الالي وكان ذلك في حوالي الساعه 9 ونصف وكانت قطعات اللواء الالي 15 والتي سميت بالرتل الصحراوي تتقدم باتجاه الخفجي وقد سمي بالصحراوي لانها ستقطع مسافه صحراويه من مخفر الوفره وحتى الخفحي وكان عليها ان تلتقي من حيث التوقيت ان تلتقي بالرتل الساحلي رتل لواء المشاه الالي 20 للوصول الى مدينه الخفجي اما الفرقه المدرعه الثالثه فينحصر واجبها الاندفاع في العمق السعودي حتى مسافه 25 كيلومتر جنوب حقول نفط الوفره ومن منطقه ضليعات السور وكانت الغايه هي لتحويل انتباه العدو عن الهدف الرئيسي للعمليه وهي احتلال مدينه الخفجي لغرض اجبار العدو على الاشتباك في معركه بريه قريبه تحيد نوعا ما استخدام العدو لطيرانه المتفوق وللتمويه على حركه الفرقه الاليه الخامسه ففي الساعه الثامنه من مساء يوم 29 كانون الثاني 91 تقدم اللواء المدرع السادس على منطقه ضليعات السور واشتبك مع العدو وكبده خسائر كبيره مما اجبر العدو على الانسحاب غير المنظم وكانت تتالف من وحدات استطلاع واسلحه مقاومه الدبابات واجهزه تنصت وغيرها (وقد اعترف الناطق باسم القوات الامريكيه في صباح اليوم التالي بسقوط عدد من القتلى من المارينز المتواجدين في منطقه ضليعات السور) ونجح اللواء في انجاز واجبه في جلب انتباه العدو بالكامل في الوقت الذي كانت فيه قطعات قوات محمد القاسم تصل الخفجي وفي الساعه الثانيه عشر من منتصف الليل صدرت الاوامر من مقر الفرقه المدرعه الثالثه الى اللواء بالانسحاب والعوده باتجاه الوفره وما ان انبلج صباح يوم 30 كانون الثاني حتى كانت القطعات العراقيه تجوب مدينه الخفحي وكان العدو يواصل القصف بالطائرات اكثر من اليوم الذي سبقه دون اي رد فعل بري حيث كان المقاتلين قد دخلو المدينه في الساعه الثانيه عشر الاعشره دقائق من ليله 29 كانون الثاني حيث قام الرتل الصحراوي بتطويق المدينه جهه الغرب والرتل الساحلي من جهه الجنوب ثم توزعت الوحدات بين مداخل المدينه والمباني الرئيسيه والسيطره على الميناء والمصفى ومنطقه المطار وتصدى في يوم 30 لزوارق معاديه واجبرها على الانسحاب في عمق البحر وتصدى للطائرات المعاديه وتمكن من اسقاط طائره معاديه فوق ميناء الخفجي وفي ليله 30 - 31 كانون الثاني ابلغت الفرقه الاليه الخامسه بالانسحاب الا ان التبليغ كان في الساعه الثانيه ليلا وبما ان الوقت المتبقي للصباح لايكفي للانسحاب الى مناطق انطلاق الفرقه بالاستفاده من الظلام فتم تاجيل الانسحاب الى اول ليله 31 كانون الثاني وانسحبت الفرقه الاليه الخامسه وتكامل وصولها الى مناطق انطلاقها في الساعه الخامسه من فجر يوم 1 شباط عام 91 وبذلك كان هذه المعركه اكبر مفاجئه تتعرض لها قوات التحالف لانها لم تكن تتوقع ان يقوم الجيش العراقي بالهجوم عليها وهي التي كانت تتوقع انه في وضع دفاعي والسماء تجوب فيها طائرات التحالف والاقمار الصناعيه تمسح المنطقه الا ان التدريب واختيار الوقت والاسلوب باغت العدو واوقع بقواته خسائر لم يكن يتوقعها اضافه الى اسقاط اكثر من طائره بين مقاتله وسمتيه وحتى طائره استطلاع كبيره من نوع دي سي 10 سقطت في البحر وكان على متنها 20 فردا بين طاقم الطائره والعاملين على اجهزتها الفنيه التجسسيه ... 

 تحية لابطال الجيش العراقي السابق البطل والرحمه لشهدائه..