الخميس، 19 مارس 2020

ذكريات طريفة من الطبابة العسكرية

ذكريات طريفة من الطبابة العسكرية

 الصورة : زيارة أللواء ألطبيب راجي عباس الصالح ألتكريتي مدير ألامور ألطبيه {مؤشر بعلامة نجمه} ألى مستشفى أبن ماجد ألبحري في أم قصر عام 1983م ويظهر ألدكتور ناجح ألاسدي بالصدريه ألبيضاء 

روى الاستاذ مهند العبيدي عن احد المواقف التي حدثت معه يقول سنة 1987م نقلت للعمل بمنصب امر قسم التكييف والتبريد لمركز ابن المعتم للتأهيل الطبي وهو مركز متخصص لعلاج اصابات الحبل الشوكي والشلل الرباعي والنصفي واعادة تأهيل المصابين لحياة جديدة بعد ان فقدوا نعمة السير نتيجة الاصابة وهذا المركز يعادل مستشفى قاعدة متكامل من حيث سعة الردهات وعدد الاطباء الاختصاص والممرضين الممارسين والمعالجين الطبيعيين وكان جل اهتمام الخالد الذكر اللواء الطبيب راجي التكريتي بهذا المركز وكان يعتني في اختيار منتسبيه وبأشرافه والحمد لله كنت من النخبة التي منحنا الثقة للعمل بهذا المنشأ العالمي والمتكامل المواصفات طلبني امر المستشفى العميد الطبيب مؤيد ( اخصائي عيون) كوني مسوؤل عن التبريد والتكييف في المستشفى اخبرني بوصول ثلاجة حفظ الجثث فطلب مني المشورة الفنية في عملية نصبها والاستفادة منها وبعد دراسة الامر من قبلي بعد يومين وفي بهو الضباط والاطباء سألني عن ما انا فاعل فقلت له سيدي اقترح عدم استخدام الثلاجة لحفظ الجثث للاسباب التالية اولا ان مرضانا هم اغلبهم في فترة نقاهه وعلاجات طبيعية وليست لدينا غرف عمليات ثانيا اذا توفى احد المرضى فأن مستشفى صلاح الدين العسكري بجنبنا فننقل المتوفي الى ثلاجة المستشفى كما هو معمول به الان وافضل استخدام الثلاجة كمخزن للادوية نال مقترحي تأييد جميع الضباط والاطباء في احد الايام واثناء بطولة العالم للشباب وكان منتخبنا قد ابدع فيها كانت مباراة العراق وامريكا في الساعة الثامنة مساء وكنا نتهيأ لمشاهدة المبارة وكان ضابط الخفر لهذا اليوم هو الملازم اول (ابراهيم . ج.ج) وكنت دائما اعمل المقالب به والتي ذاع صيتها ووصلا الى مديرية الخدمات الطبية حيث كان يجمع صفات العصبية والفطارة والغشمة وطيبة القلب احد امهر اخصائئي الصنف هو الشهيد اللواء الطبيب خميس مهدي الربيعي والذي استشهد في عيادته اثر انفجار سيارة مفخخة سنة 2007 حيث كان يستأنس بالمقالب التي افعلها بصديقنا م.اول ابراهيم. وقبل حضوري للبهو لفترة الغداء اجتمع ضباط واطباء المستشفى قبل حضوري فقال اللواء خميس موجها كلامه الى م.اول ابراهيم (ابراهيم ما فد يوم سويت دكة بمهند شو هو يومية مسويلك شغلة اليوم مبارة العراق وامريكا اذا انت سبع لا تخلي يشوف المباراة قال له ادلل سيدي اليوم العب طوبة بمهند ، وصلني باص من احد الاطباء انه خذ حذرك اليوم ناصبيلك كمين فكرت ما انا بفاعل لارد كيده وارد السحر على الساحر جائتني فكرة جهنمية وهي ان اقوم بوضع احد الجنود من شعبتي الهندسية في ثلاجة حفظ الجثث على اساس انه ميت وانه احد مرضانا وتوفى اليوم واجعل ابراهيم يشاهد الجثة وفي الساعة الثالثة ليلا نتصل به ونزعجه ونوقضه بان الجثة قد فقدت وعندها سوف يحير بالمشكلة وما هو بفاعل

وبالفعل تجمع الضباط والاطباء لمشاهدة المباراة وحال دخولي للبهو والكل تنظر الي قال م. اول ابراهيم. اريد ان افتش الشعبة الهندسية الان بأعتباري ضابط خفر قلت له ادلل بس بعد المباراة قال وبصوت عالي وحازم الان قم للتفتيش انا اقدم منك واامرك؟ وطبعا الاطباء يتهامسون ويضحكون قلت له صار ادلل اغاتي قال بصوت عالي كول ادلل سيدي شنو اغاتي وهكذا بين ضحك الاطباء وعصبية ابراهيم خرجنا للتفتيش وفتش غرف الشعبة والاجهزة قلت له الثلاجة بيه ميت اتوفى اليوم اتشوف الثلاجة واتثبت موقف قال اي اشوف وذهبنا الى الثلاجة وكنا قد اعددنا جندي فني عودة ان ينام على الارضية مغطى بجرجف, وعندما هم ابراهيم فتح باب الثلاجة  جندي عودة عطس بقوة واذا بأبراهيم يصاب بحالة من هستريا ورجع للخلف وهو يعيط الميت كام الميت كام واثناء ركضه وهروبه من الثلاجة تعثرت قدمه واصيب برأسه وهو في حالة صدمة وهستريا ونقلناه للرده وحضره الاطباء مذهولين لا يعرفون ما به ولكنهم متأكدين انه هناك مقلب قد عملته به وبقى على هذه الحالة يومان ووصل الامر الى مسامع الطيب الذكر اللواء راجي وكان اللواء يحضر كل خميس الى مركزنا ليتفقد المرضى ويجتمع بالاطباء فلما حضر قال لي اكعد راحة راح انقلك للبصرة وعندما سلم على ابراهيم قال له تريد انقله لمهند قال لا سيدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقيقة وفاة البطل عدنان خير الله طلفاح

بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن...